دعيني أكتب عنك
دعِيني أكتبُ عنكِ...
عن حاجبيكِ المرسُومتانِ
بأناملِ الملائكةِ
وعينيكِ البنيتان المنحُوتتان بيدِ الله
وشَفتيكِ الحمراء... وقطراتِ العسل
التي تستخرجُ من الداخلِ
ونهديكِ ...وكم من الليالي
سهرتُ بالتفكير ِ بهم
يديكِ الذهبيتَانِ أرجُو
أن أكُون إصبعاً سادساً
في يدٍ غيرتْ فصولُ الدُنيا....
قدميكِ وما أحلاهَــا عندما
تكونُ عَـاريةٍ....لا ثياب ولا جُراب
من أنتِ؟....من أنتِ يا فتاة؟
لقد غيرتِ تاريخ الدنيا
و الوقتَ و الزمَـان
من أين جئتِ؟... من أيةِ عزاء خرجتِ ؟
إلى أي قومٍ بُعثتِ ؟
جمالكِ يا سَـارقة العينين
وهمٌ .. حلمٌ .. أم مثل قصةِ الكون
عندمـا عَرفتكِ
أستسلم القمرُ .. وأصبحتِ
أنتِ القمَـر ...
مُدِي لي بعضاً
من رحيقِ شفتيكِ
لأكتبَ أكثَر وأتغزل أكثَر
أهذا الرحيقُ خمرٌ .. أم عسَـل
لأن يدِي أصبحتْ تميلُ شمالاً وجنوباً
لا يجبُ أن تكونِي
فتاةً فقد...
بل يجب أن تكوني
ملاكاً أو حوريةً أو حتى أفعى
تخطط للدغ ِ عيونِ الرجَـال
كُلُّ فتياتِ الدُنيا أصبحتْ
رماداً عندما بعثتِ ... يا جميلة
كُلُّ العيون ماتتْ
عندما جئتِ ... يا عظيمة
كُلُّ العصافيرِ ، كُلًّ الأشجارِ ،
كُلُّ البحارِ ،
كُلُّ الدُنيا فُنيتْ
عندما خلقتِ يا بارعة...
وأصبحت أنت الدُنيا
وأصبحَ أسمُكِ مكتوباً على عرشِ القلوب
وبلمسَـةٍ من يديكِ الذهبيتانِ
سرقتِ عيناي بالتأمُل بكِ.
مع تحياتي